
افتتحت دائرة البلديات والنقل جسرين جديدين في العاصمة على شارعيّ الخليج العربي وشخبوط بن سلطان باتجاه مصفح، وذلك في خطوة لخفض الازدحام على هذا التقاطع بنسبة 80% خلال أوقات الذروة الصباحية، ودعم الانسيابية المرورية بطاقة استيعابية تصل إلى 7,500 مركبة في الساعة.
وأشارت الدائرة بأن المشروع قد تم الانتهاء منه في الفترة الزمنية المحددة له، حيث شمل جسراً ذو ثلاثة مسارات فوق تقاطع شارع الخليج العربي مع شارع شخبوط بن سلطان، وآخر بمسارين يربط شارع شخبوط بن سلطان بشارع الخليج العربي. وتضمن المشروع أرصفة ومسارات مخصصة للمشي والدرجات الهوائية، إضافة إلى تشجير وزراعة مستدامة وتحسينات على مسارات الخدمة الجانبية بتكلفة إجمالي تصل 315 مليون درهم.
وتفصيلاً، تبلغ عدد المسارات الجديدة خمسة مسارات مزودة بـ 61 عمود إنارة، بطول 724 متراً على مساحة أرضية تعادل 10,242 متر مربع. بينما يبلغ طول المنحدرات 900 متراً، مبنية على 12 دعّامة. وتم خلال عملية الإنشاء استخدام 15,354 متر مكعب من الخرسانة، وتحسين 46 ألف متر مربع من المساحات الخضراء. كما تجدر الإشارة، بأن المشروع قد تم الانتهاء منه وفق أعلى معايير السلامة الإنشائية، بإجمالي يفوق 3 ملايين ساعة عمل فردية آمنة، ومن دون أي وقت ضائع بسبب الحوادث.
وتشمل مزايا المشروع الذي تم بالتعاون مع مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، التابع للدائرة، تسهيل عملية النقل والتنقل بين مناطق العاصمة المختلفة، بما في ذلك مطار زايد الدولي، وجزيرة الحديريات، ومصفح.
أكد معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل، أن انجاز المشروع يأتي ضمن سلسلة من المشاريع المقررة إنجازها لتطوير بنية النقل التحتية ورفع كفاءة طرق الإمارة، على نحو يرتقي بجودة حياة مواطني، وسكان، وزوار الإمارة، وقال معاليه: "نهدف من خلال هذه المشاريع لبناء عاصمةٍ ذات قابلية عالية للمعيشة، تتميز بوسائل نقل معاصرة وشبكة طرق حديثة، وذلك إلى جانب مساعينا المستمرة للحد من الازدحامات، وخفض زمن التنفل، والارتقاء بمعايير السلامة المرورية والاستدامة البيئية. ونطمح من خلال جهودنا واستثماراتنا المختلفة لتكون البنية التحتية لأبوظبي الأفضل من نوعها على مستوى العالم، وملبيّة لتطلعات كافة مستخدميها."
وأضاف معاليه: "يتزامن افتتاح هذا المشروع الذي تم إنجازه وفق الزمن والميزانية المحددة له، مع بداية العام الجديد الذي سنعمل من خلاله على اطلاق حزمة من المشاريع التي من شأنها احداث نقلة نوعية في البنية التحتية للإمارة، تتناسب مع النمو الاقتصادي الذي نشهده اليوم لها. وبالتعاون المشترك مع مختلف الشركاء، ستسعى الدائرة إلى توفير بينية تحتية مستدامة وذكية تسهل عملية التنقل بين مختلف أرجاء أبوظبي، وتأخذ بعين الاعتبار تنامي أعداد السكان واحتياجاتهم نحو المستقبل."
وأوضحت الدائرة أن التحسينات التي تم اجراؤها ضمن المشروع والتقاطع، ستسهم في تيسير الحركة المرورية في طرق العاصمة، حيث تقلص متوسط فترة الازدحام إلى نحو 20 ثانية فقط في أوقات الذروة الصباحية. وهذا إضافةٍ مرونة في التصميم تمكن من إكمال المزيد من الأعمال الإنشائية في المستقبل، بما في ممر سفلي للمركبات، وذلك حرصاً من الدائرة على ضمان تكيف البنى التحتية مع المتطلبات المستقبلية لكافة مستخدمي الطرق، والالتزام بأفضل معايير الاستدامة العمرانية.
وفي هذا الإطار، أكدت الدائرة عن عزمها خلال العام الجاري إطلاق المزيد من مشاريع التحتية التي من شأنها احداث نقلة نوعية لكافة منتفعيها.