أنجزت بلدية مدينة أبوظبي أعمال تقليم الأشجار وتهذيبها على بعض الطرقات والشوارع الرئيسية بعدد من مناطق العاصمة ومن ضمنها المساحة الممتدة على طرفي مدخل مدينة مصفح الصناعية ومخرجها ، وذلك ضمن إطار حرص البلدية على العناية بالأشجار ، وإعادة تشكيلها بالأشكال الجمالية والهندسية المبتكرة، وبالوقت ذاته منح الأشجار فرصة لتقوية جذورها وجذوعها وإعادة نموها ، ومعالجة الأغصان للوصول إلى نمو طبيعي كامل للأشجار، وفقا لخطة التجميل الطبيعي المستهدفة، وبما يحقق المعايير الجمالية والبيئية.
ويأتي هذا المشروع تعزيزا لاستراتيجية بلدية مدينة أبوظبي في تطبيق متطلبات البيئة والتنمية المستدامة بما يسهم في تعزيز معايير الأمن والسلامة والحماية لمستخدمي الطرق، وفي الوقت ذاته تقوية الأشجار ومساعدتها على النمو والاخضرار.
كما تندرج هذه العمليات ضمن برامج الصيانة الدورية التي تنفذها البلدية ، وتساهم عملية التقليم في الحفاظ على قوة الأشجار، خاصة في أجواء الطقس الحالية التي تشهد في بعض الأحيان تقلبات جوية قد تؤدي لهبوب رياح قوية تؤدي إلى الإضرار بالأشجار الكبيرة.
وأوضحت البلدية أن عمليات التقليم تعد أمراً حيوياً لتوفير متطلبات الأمن والسلامة على الشوارع ولمستخدمي الطرقات، فبعض الأشجار الكبيرة تتسبب في حجب الرؤية عن المارة أو قائدي المركبات، لافتة إلى أن عمليات التقليم تحمل في طياتها أهدافاً تجميلية من خلال إعادة تنسيق الأشجار بطريقة فنية وجذابة.
وذكرت البلدية أن التقليم يكون من خلال قطع الأفرع الخضراء للأشجار لتقوية الساق الرئيسة، ومنع زيادة تفريعها، مع إزالة الأجزاء الجافة والمتشابكة والقريبة من سطح التربة، ويتيح التقليم وصول الضوء إلى كل أجزاء الشجرة ويسهّل رش الأشجار وقطف الثمار الناضجة منها إذا كانت من الأشجار المثمرة.
الجدير بالذكر أن بلدية مدينة أبوظبي تحرص على تحقيق معدلات مرتفعة من الإنجازات الزراعية وتوسيع الرقعة الخضراء والزراعات التجميلية ونشر الحدائق والمتنزهات في أرجاء المدينة وبين الأحياء السكنية، ما يجعل المدينة نموذجاً مشرفاً في التفرد والجمال لتتبوأ مكانة متميزة في الحداثة وتكون مثالاً ونموذجا للخضرة والعمران، حيث أسهمت مشاريع التشجير والتخضير في جعل أبوظبي واحدة من أجمل المدن في العالم التي تتميز بانتشار الرقعة الخضراء في شوارعها وشواطئها والحدائق الغناء في أحيائها.