أبوظبي

نظمت بلدية مدينة أبوظبي، من خلال قطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء- إدارة المعرفة والابتكار، حلقة معرفية ضمن سلسلة الحلقات المعرفية للربع الأول من العام الجاري 2023 وذلك في قاعة الابتكار بالمبنى الرئيسي للبلدية، تحت عنوان (الاستدامة في العقل البشري)، بالتعاون مع قطاع خدمات الدعم والمساندة، وذلك بهدف نشر ثقافة تبادل الخبرات والمعرفة بين مسؤولي وموظفي البلدية، وتعزيز الثراء المعرفي في المؤسسة. 
تناولت الجلسة التي قدمتها السيدة "سلاف إمام" الاستشارية في قطاع خدمات الدعم والمساندة في بلدية مدينة أبوظبي العديد من المحاور تمثلت في : أساسيات الشعور بالعافية وجودة الحياة، البيئة المؤسسية، العلاقات في بيئة العمل، العلاقات بين المديرين والموظفين.
وأكدت المحاضرة أن الشعور بالعافية وجودة الحياة يرتكز على مقومات من أهمها: القدرة على التكيف مع المتغيرات، المرونة في مواجهة التحديات، القدرة على إدارة التوتر والقلق، القدرة على التعامل مع المشاعر.
أما المحور الثاني من الحلقة المعرفية فتطرقت إلى "بيئة العمل السلبية"، وأشارت الاستشارية "سلاف" أن بيئة العمل السلبية تنمو على عدة مغذيات منها: إعطاء الملاحظات السلبية على الملأ، تجنب المواجهة أو الحديث، النميمة، اللوم، التنمر، اللامبالاة، الإهمال، السلبية، نشر الإشاعات، الازدراء، التحريض التهميش، رفض التعاون.
وتناول المحور الثالث من الجلسة "العلاقات في بيئة العمل" موضحة أن 69 من الخلافات مع الآخرين مكررة سواء ببيئة العمل أو العلاقات الشخصية، كما أن التواصل غير اللفظي يشكل أكثر من 55 % من أشكال التواصل بين الأفراد.
وتناولت المحاضرة عناصر العلاقات الذكية مثل البدايات اللطيفة عند التعارف، المبادرة بالإصلاح عند الاختلاف، الإيجابية خلال فترة النزاعات، تجنب 4 سلوكيات سلبية وهي: اللامبالاة، اللوم والنقد، الدفاع عن النفس ، ازدراء الآخرين.
أما المحور الرابع والأخير من الجلسة فتطرق إلى العلاقات بين المديرين والموظفين، وأشارت المحاضرة أن رضى الموظفين يرتفع بنسبة 50 % عندما تكون علاقة الموظف مع زملائه ومسؤوليه علاقة إيجابية، كما أن 57 % من الموظفين يتركون العمل نتيجة علاقتهم غير الصحية مع رؤسائهم أو مسؤوليهم.
وتناولت المحاضرة أهم مقومات المدير الناجح وحصرتها بمايلي: الإنصات، الثقة والأمان، الشفافية، التمكين، التحفيز من خلال التوجيه والإرشاد.
واحتوت الجلسة كذلك على نقاط مهمة مثل: التغذية الإيجابية لتطوير الأداء، بمعنى استخدام الألفاظ والجمل الأكثر تأثيرا ولطفا في حال توجيه الملاحظات، ومن المحاور أيضا الوصول إلى تفعيل مكان العمل، حيث أشارت المحاضرة أن الموظفين يميلون إلى التوجه نحو إحدى العقليات الثلاث: العقلية الوظيفية وهي تركز على مهام المعاملات من أجل الراتب، والعقلية المهنية: وهي تركز على التقدم من خلال الحصول على ألقاب ومراكز ورواتب، وسلطة، وحجم فريق أكبر، وغيرها من المميزات، وعقلية المصلحة العليا: وهي مدفوعة بالشغف والالتزام بمكان عمل هادف وجذاب يخدم ويفيد جميع أصحاب المصلحة.
واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش حول محاورها واستفسارات الحضور وتساؤلاتهم.
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق