أبوظبي

قدمت بلدية مدينة أبوظبي، ممثلة بقطاع تخطيط المدن، محاضرة في "مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي" تحت عنوان "المهارات الخضراء للشباب– نحو عالم مستدام"، وذلك ضمن إطار التعاون وتبادل المعارف مع الشركاء الاستراتيجيين، ومواكبة لعام الاستدامة 2023. 
وتأتي هذه المحاضرة بعد  تلقي  بلدية مدينة أبوظبي دعوة من قبل المصرف المركزي للمشاركة في احتفال اليوم العالمي للشباب ، وتناول المحاضر ممثل بلدية مدينة أبوظبي العديد من المحاور التي أبرزت قيم الاستدامة وأهميتها في تنفيذ المشاريع، وإيجاد عالم مستدام يضمن للأجيال المقبلة مستقبلاً مزدهراً ومتكاملاً يمكّن لهم تحقيق طموحاتهم في حياة مستدامة  بشكل أفضل.  
وشرح المحاضر عدداً من المفاهيم مثل الفرق بين الطقس والمناخ، ومفهوم التغير  المناخي، متناولاً أهمية مؤتمر الأطراف COP28 بصفته هيئة لصنع القرار والمسؤولة عن مراقبة ومراجعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشيراً إلى القيمة العليا التي تضيفها الإمارات إلى هذا المؤتمر من خلال استضافتها له وتنظيمها لأحداثه والنتائج الكبيرة المتوقعة من وراء هذا المؤتمر العالمي الكبير.
وتساءل: ماذا نريد أن نصبح؟، وماذا يجب أن يفعل الأفراد؟، وكيف نجد ثقافة استهلاكية متوازنة، تحقق متطلباتنا، وبالوقت ذاته تمنع هدر الطاقات والموارد، وكيف نتخلص من العادات الاستهلاكية التي تضر بقيم الاستدامة؟، وكيف  يمكننا  رفع الوعي الاستهلاكي،  وإدخال مفهوم الاستدامة في جميع قراراتنا واختياراتنا اليومية؟. 
وقدمت المحاضرة توجيهات حول الطريقة المثلى لاستهلاك الطاقة الكهربائية والمحافظة عليها من الهدر من خلال سلوكيات ومقدمات منها:إغلاق الأبواب والنوافذ، شراء الأجهزة الفعالة، إطفاء مراوح الحمامات، وعدم الإبقاء على سخان الحمام قيد التشغيل ، وإطفاء الأضواء عند مغادرة الغرفة أو البيت.
وأكد المحاضر أنه يمكن المحافظة على ثروة المياه من الهدر من خلال استخدام رأس دش الاستحمام منخفض التدفق،أخذ فترة استحمام أقصر وقتاً،إغلاق تدفق الماء وتشغيله عند الحاجة، تركيب الخلاطات الموفرة للمياه في المنزل، استخدام غسالة ملابس ذات كفاءة عالية واستخدام  دورات المياه  الموفرة للمياه.
كما نصح المحاضر بضرورة عدم التبذير في استهلاك الطعام، وشراء الأطعمة التي تكفي عدد أفراد الأسرة دون المبالغة، الأمر الذي يضطرنا في النهاية إلى إتلاف وهدر الطعام، لذا فإن هذا المحور هو محور مهم في تحقيق قيم الاستدامة، وذلك من خلال تجميد الطعام الفائض عن الحد، أو على الأقل التبرع بالطعام الزائد للجمعيات ذات النفع العام.
وتطرقت المحاضرة إلى البنود التي تتعلق باكتساب المهارات الخضراء وكيفية الاستثمار بها وكيفية الحصول على الوظائف الخضراء حيث أنه يتوقع زيادة في عدد الوظائف الخضراء مقابل الطلب عليها . 
وتناول  المحاضر دور بلدية مدينة أبوظبي في الحفاظ على الاستدامة، حيث تقوم إدارة تراخيص البناء ممثلة بقسم الأبنية المستدامة  بتطبيق نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ على المباني والفلل في إمارة أبوظبي، حيث أن قطاع البناء مسؤول عن 40  بالمائة  من  انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. 
وقد جرى في هذه المحاضرة شرح تفصيلي عن طريقة تطبيق متطلبات الاستدامة وكيفية الاستفادة من المتطلبات للحصول على مبنى مستدام بأقل تكلفة.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق