نفذت بلدية مدينة أبوظبي، من خلال قطاع تخطيط المدن– إدارة البيئة والصحة والسلامة، حملة ميدانية شملت المواقع الإنشائية في أبوظبي، بهدف رفع مستوى الوعي العام بالمتطلبات الخاصة بتطبيق معايير السلامة في الحر وحماية العمال من أخطار التعرض لأشعة الشمس في الصيف، ومن الإجهاد الحراري، وتطبيقاً للقرار رقم 42 لسنة 2009 المتعلق بتطبيق نظام الصحة والسلامة المهنية على مستوى إمارة أبوظبي، والقرار رقم (401 لسنة 2015) في شأن تحديد ساعات العمل وقت الظهيرة الصادر من قبل وزارة الموارد البشرية والتوطين، والذي يقتضي أن تحدد ساعات وقف العمل للأعمال التي تُؤدى تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة من الساعة 12:30 ظهراً حتى 3:00 عصراً، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر ابتداءً من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر سنوياً.
وقد حرص المختصون في إدارة البيئة والصحة والسلامة خلال الزيارات على تقديم شرح عملي لتذكير العمال والقائمين على المواقع الإنشائية بشأن توقيت حظر العمل وقت الظهيرة وأهمية الالتزام بهذا القرار حفاظاً على سلامة العمال وصحتهم العامة، وتعزيزاً للقيم الإنسانية التي تعد أولوية قصوى في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما شهدت الزيارات الميدانية شرحاً عملياً حول ضرورة تزويد العمال بالسوائل بشكل مستمر خلال ساعات العمل تفادياً لخطر الإصابة بالإنهاك والجفاف وغيرها من الآثار المترتبة على نقص السوائل في أجسام العمال، وقدم مختصو إدارة البيئة والصحة والسلامة شرحاً عملياً بشأن منح العمال استراحة تساعدهم في تجديد النشاط والحفاظ على كفاءة أجسادهم وصحتهم العامة.
وركزت الحملة جهودها التوعوية حول مخاطر العمل أثناء فترة الظهيرة وقت ارتفاع حرارة الجو خلال فصل الصيف وطرق الوقاية منها، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، كما تم التركيز على طرق العمل الآمن، وضرورة توزيع محاليل التروية على العاملين في المواقع للتغلب على أعراض الإجهاد الحراري، كما تطرقت الحملة إلى أهمية الالتزام بهذا القرار للحفاظ على السلامة والصحة المهنية للعاملين في مواقع البناء والإنشاء.
الجدير بالذكر أن قانون وقف العمل في أوقات الظهيرة خلال الصيف يُعد من الإجراءات الوقائية التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة بين دول العالم أجمع، حيث يتم إلزام جميع الشركات، خصوصاً شركات المقاولات، بوقف العمل تماماً خلال فترة الظهيرة طوال مدة ثلاثة أشهر، كما يتم فرض غرامات كبيرة على الشركات غير الملتزمة بالتعليمات والقوانين.