حذر الدكتور سعيد محمد قرواش الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي من تداول أو استعمال المواد المجهولة المصدر، أو تلك الغير المطابقة للمواصفات واشتراطات السلامة، وذلك نظرا لخطورتها وانعكاسها السلبي على صحة وسلامة أفراد المجتمع، مشددا على أن أكثر هذه المواد المحظورة تتعلق بمستحضرات التجميل والخلطات التي يدعي أصحابها أنها قادرة على إحداث نتائج إيجابية، وبذلك يبيع هؤلاء الوهم للناس ومن هذا المنطلق تقف البلدية وشركاؤها الاستراتيجيون بالمرصاد لمثل هذه الأنشطة الغير المرخصة، وتحرص على سحب ومصادرة جميع المواد المحظورة والتي لا تحمل كافة متطلبات الأمان للمستهلك.
جاء ذلك إثر قيام إدارة الصحة العامة بالتعاون مع مركز بلدية الشهامة بحملة توعوية وتفتيشية استهدفت مصادرة ومحاصرة المواد المحظورة والمطروحة في الأسواق، أسفرت عن مصادرة أكثر من 366 عبوة متنوعة من المواد الاستهلاكية أغلبها يدخل ضمن نطاق مستحضرات التجميل والكريمات والأصباغ وغيرها من المواد الممنوع تداولها.
وأكد الرميثي أن بلدية مدينة أبوظبي حريصة على استمرار الخط الرقابي والمتزامن والمتلازم مع الخط التوعوي الذي يستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأخطار المواد المحظورة من خلال سلسلة من حملاتها التوعوية المتنوعة، والمستمرة على مدار العام لرصد أي ممارسات من شأنها المساس بصحة أفراد المجتمع وسلامتهم.
وأشار مدير إدارة الصحة العامة أن الحملة الحالية في شهر يونيو الجاري شملت المواد المحظورة بكافة أنواعها حيث تم سحب كميات من الأسواق، بالإضافة إلى توعية أصحاب المنشآت التجارية بضرورة عدم بيعها وتوزيعها نظرا لخطورتها فيما يتعلق باستخداماتها ومدى التأثيرات التي ستنتج عن ذلك، مشيراً أن هذه المواد صدرت بحقها تعاميم من جهات صحية مختصة بالحظر والسحب لما تم اكتشافه من نتائج بعد عمليات التحليل في المختبرات من وجود مواد قد تكون سامة، وأخرى مؤثرة سلبياً على فئات معينة من الناس مثل المرضى، والذين يستخدمون أدوية معينة قد تتضارب مع استخدامات هذه المواد وتؤثر على حياتهم وصحتهم، ومن هنا كان لابد من توعية الموزعين والباعة والذين لا يعلمون مدى خطورة هذه المواد التي يسوقونها، بالإضافة إلى توعية المستهلكين كذلك.
وقال الرميثي: تتابع البلدية هذه المواد وترصدها باستمرار وتعمد إلى سحبها من الأسواق وعلى مدار العام عن طريق توزيع مفتشيها على كافة المواقع الجغرافية وبشكل منظم وتواقيت منتظمة صباحية، ومسائية، وتستثمر البلدية هذه الحملة لإجراء المقارنات القياسية لمدة تأثير هذه الحملات بشأن الحد من هذه الظاهرة، وتضع بموجبها خطة العمل التوعوية والرقابية المقبلة بهدف توفير مظلة أمان تحمي المجتمع من كافة أنواع الأخطار الناتجة عن استخدام مثل هذه المواد، وجعل مدينة أبوظبي مدينة آمنة للمستهلك.
وشملت الحملة التوعوية والتفتيشية العديد من المناطق وهي: الشهامة الجديدة، الشهامة القديمة، الباهية، الرحبة، السمحة، الفلاح.
وأضاف الرميثي أنه بمقارنة كمية المواد المصادرة خلال الحملة السابقة مع الحملة الحالية يظهر مؤشر القياس انخفاضا كبيرا بكميات المواد المصادرة حيث شهدت الحملة السابقة مصادرة 1131 عبوة بينما الحملة الحالية سجلت مصادرة 366 عبوة فقط، وهذا يدل على نجاح خطة البلدية في نشر التوعية سواء لمحلات البيع أو للجمهور والمستهلكين من خلال إرسال الرسائل الإرشادية وتعريفهم بالمواد المحظور بيعها في الأسواق ورفع وعيهم بالمتطلبات والمعايير الصحية بشأن هذه المواد.
كما حرصت فرق البلدية أثناء الحملة على توزيع الدليل الإرشادي الخاص بحمامات السباحة، وذلك بتوزيع الدليل على المنشآت، والبقالات، السوبر ماركت، والبريد، الصالونات النسائية وعرض هذا الدليل أمام الجمهور من خلال هذه المنافذ، بالإضافة إلى توزيع الدليل على البيوت والمجمعات السكنية.