نفذت بلدية مدينة أبوظبي من خلال إدارة الصحة العامة سلسلة من حملات التوعية والتثقيف بشأن المعايير والمتطلبات الواجب مراعاتها في الأسواق، واستهدفت كذلك محال البيع بالتجزئة وذلك ضمن إطار سعيها إلى رفع مستوى الوعي لدى تجار التجزئة بأهمية الالتزام بالمواصفات والمعايير المعمول بها في إمارة أبوظبي.
من جانبه أكد الدكتور سعيد محمد قرواش الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي أن البلدية تركز في المقام الأول على الجانب التوعوي والإرشادي، وتعريف الشركاء بالقوانين واللوائح المعمول بها بخصوص الأنشطة التجارية التي لها علاقة بصحة وسلامة أفراد المجتمع، مشيراً أنه لا يتم اللجوء إلى المخالفات إلا بعد استنفاد جميع الإجراءات الإرشادية والتحذيرية وإعطاء المهل القانونية التي نصت عليها اللوائح ، ومن هذا المنطلق تزامنت الحملة التوعوية مع محور آخر استهدف مصادرة العديد من المواد الغير المطابقة لمتطلبات الصحة والسلامة.
وأضاف الرميثي :أن البلدية وخلال حملتها في أسواق أبوظبي صادرت مواد مخالفة ومحظورة في الدولة، حيث تأتي هذه الحملات بناء على تعاميم وقرارات صادرة عن جهات صحية مختصة، ومن منطلق التعاون بين المؤسسات تقوم بلدية مدينة أبوظبي بسحب هذه المواد المخالفة والضارة بصحة الأفراد، وسعت فرق البلدية خلال هذه الحملات إلى توعية أصحاب محال البيع بالتجزئة بأهم هذه المواد المخالفة، وعدم إعادة بيعها وتداولها، والتأكد من أنها مرخصة قبل شرائها من المورد الأساسي حتى لا يتعرضون في النهاية إلى المساءلة وخسارة تسويقها.
ونوه مدير إدارة الصحة العامة أن المواد المصادرة التي قام المفتشون بسحبها تنوعت بين مواد محظورة، ومواد مخالفة للاشتراطات الصحية، ومواد أخرى مخزنة بطرق غير صحية، أو معبأة في عبوات وبخلطات مجهولة، وغير معروفة المكونات من قبل أصحاب المحال، وتحت ظروف غير صحية، ومن المواد التي لاحظها المفتشون "منتجات دوائية" و"مراهم" يقوم أصحاب المحال بخلطها دون أي استشارات طبية، وبيعها إلى المستهلكين على أنها مواد لتبييض البشرة أو لإزالة حب الشباب، مما يؤثر على سلامة الناس وصحتهم العامة.
وقد حرص المفتشون بقسم رقابة الأنشطة الصحية على تثقيف وتوعية أصحاب المحال بشأن الإرشادات والتعليمات التي يجب اتباعها من قبلهم بخصوص بيع المواد، وخصوصا المواد التي تتعلق بصحة وسلامة المستهلكين كمستحضرات التجميل وما يقع ضمن إطارها. وأكد الرميثي أن فرق التفتيش حررت مخالفات بحق المحال التي أعادت بيع هذه المواد، وأنذرت عددا من المحال التي تم توعيتها بالمواد المخالفة سابقا.
وأهابت بلدية مدينة أبوظبي بضرورة تعاون الجمهور والمتسوقين من خلال التواصل مع الجهات المسؤولة عبر بوابة حكومة أبوظبي 800555 في حال كانت لديهم أي شكاوى أو ملاحظات، وضرورة أخذ الحيطة والحذر من شراء مواد العناية الشخصية ومواد التجميل من المحال المجهولة، والغير المرخصة من الجهات المعتمدة في الدولة، حيث إن البلدية تعمل جاهدة لتنظيم مثل هذه الحملات على مدار العام تأكيدا لالتزام الجميع بتطبيق الاشتراطات الصحية في جميع المنشآت ذات الأنشطة التي لها علاقة مباشرة مع أفراد المجتمع وذلك بهدف المحافظة على صحة أفراد المجتمع وحمايتهم.