بلدية مدينة أبوظبي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز خدمات الشؤون المالية والتسجيل العقاري والإجازات

ضمن إطار مواصلتها الارتقاء بجودة خدماتها الرقمية، واستمراراً للنجاح الكبير الذي حققته منصتها الذكية 
(سمارت هب- smarthub) تعمل بلدية مدينة أبوظبي على توظيف أحدث التقنيات لتحسين خدماتها الرقمية من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ المهام والإجراءات الروتينية وتفريغ الموظفين لتحفيز طاقاتهم الإبداعية والابتكارية التي من شأنها الارتقاء بخدمات البلدية، وتحقيق أعلى نسبة لرضا المتعاملين، وتعزيز مسيرة المضي قدماً نحو التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية المتكاملة.
 وضمن إطار هذا التوجه الرقمي لدعم الخدمات الداخلية والخارجية وفقاً لأحدث التقنيات العالمية وتسهيل مهام العمل وتسريعها أطلقت بلدية مدينة أبوظبي أول خدمة مؤتمتة عن طريق الروبوت (RPA) وهي خدمة اعتماد الإجازات المرضية الخاصة بالموظفين بالتعاون مع دائرة الصحة على نظام إدارة الموارد البشرية HRMS، حيث قام الروبوت بتنفيذ مهام موظفي الموارد البشرية المختصين باعتماد الإجازات المرضية خلال دقائق معدودات، في حين  كان الإجراء سابقاً يتم تنفيذه من خلال 3 موظفين ويستغرق وقتا طويلا لإنجازه، مما يؤدي إلى توفير 260 ساعة عمل شهريا.
وأشارت البلدية أن المحور الثاني المطبق والمفعل حاليا ضمن تقنية RPA  لدعم خدمات الشؤون المالية مثل تسوية الحسابات في الإيرادات والخزينة ، والتي تمت أتمتها عن طريق الروبوت RPA  وتشمل  خمس عمليات مترابطة وهي:
- تسوية نظام التحصيل العام بكشف الحساب البنكي  (الدفع الأونلاين)
- تسوية نظام التحصيل العام بكشف الحساب البنكي  (الشيكات،النقد، الدفع من خلال ماكينات الدفع)
- التسوية البنكية Remittance
- تسوية المدفوعات في أوراكل.
- تسوية الإيرادات في أوراكل. 
حيث قام الروبوت بتنفيذ مهام التسوية بدلاً من موظفي الخزينة والايرادات في دقائق، في حين  كان الإجراء سابقا  يتم  تنفيذه من خلال 7 موظفين ويستغرق على الأقل  9ساعات من  العمل يوميا ، وتوفر هذه التقنية أكثر من 207 ساعات عمل شهرياً.
 والمحور الثالث ضمن تقنية RPA هو محور التسجيل العقاري من حيث الربط بين (سمارت هب) و نظام الأراضي لإنشاء طلبات الرهن و تسجيل بيعة لأول مرة في نظام الأراضي، حيث يقوم الروبوت بفتح المعاملة تلقائياً من المنصة الرقمية (سمارت هب) ونقلها إلى نظام الأراضي، ومن ثم تحديث حالتها في المنصة الرقمية للبلدية عند الانتهاء، الأمر الذي يرفع سرعة الاستجابة، و رضا المتعاملين دون أي تدخل بشري، وقد تم مؤخرا   تجريب هذه التقنية ونجاحها، مما يوفر أكثر من 200 ساعة عمل شهريا.
وأكدت البلدية أنها باعتمادها هذا البرنامج الرقمي تكون من أوائل المؤسسات الرائدة في تطبيق نظام (RPA) على مستوى الدولة، الأمر الذي يؤكد ريادتها وتصميمها على تحقيق وتفعيل أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير الأداء والارتقاء بالخدمات العامة. 
وكشفت البلدية أنها تعمل حاليا علىتوسيع خارطة استخدام هذا النظام على نطاق جميع قطاعات البلدية ومراكزها الفرعية، في خطوة تأتي ضمن البرنامج المتكامل الذي يستهدف أتمتة الإجراءات والعمليات والارتقاء بالخدمات ، وتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم هدف البلدية نحو مقومات الحكومة الذكية.
كما يصب هذا البرنامج ضمن منهجية البلدية في تكريس الروح الإبداعية والابتكارية لدى الموظفين والخروج بهم من أجواء الأداء الروتيني إلى عالم التجديد والابتكار والأفكار الريادية .
موضحة أن النظام الروبوتي يساهم في تسريع إنجازات المعاملات ويقلص من رحلة الإجراءات ويتيح المجال لاستثمار وقت الموظف في التفكير الإبداعي والابتكاري والبحث الدائم عن المبادرات الخلاقة الرائدة والمميزة والتي من شأنها تعزيز مكانة وسمعة البلدية كمؤسسة خدمية عريقة وذات إنجازات كبيرة، أسهمت في إسعاد المجتمع والارتقاء بجودة الحياة ودعم حركة التنمية الشاملة في أبوظبي.
ونوهت البلدية أن الاعتماد على مخرجات الذكاء الاصطناعي في دعم خدمات البلدية من شأنه تخفيض التكلفة التشغيلية من جهة، وتقليل ساعات العمل المطلوبة لإنجاز المهام والإجراءات وتنفيذ المعاملات والطلبات بحيث ينعكس ذلك إيجابيا على مستوى الإنتاجية وجودتها كماً وكيفاً.
وأوضحت البلدية أنها تنتهج منهجاً تصاعدياً في خطة تطوير منصتها الرقمية وصولاً إلى أرقى الممارسات العالمية في خدمة المتعاملين والمجتمع .
على الصعيد ذاته قام فريق تقنية المعلومات في إدارة التخطيط التقني بالبلدية بتنظيم ما يزيد عن 60 ورشة عمل مع كافة قطاعات البلدية لتحديد أهم العمليات التي يمكن تطبيق الروبوت فيها، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنية وكيفية استخدامها في العمل اليومي للموظفين، حيث يتم تحليل الأعمال التي تم جمعها أو اقتراحها مسبقاً، وكذلك البحث عن أي أعمال أخرى بحيث تكون مناسبة لتطبيقها بواسطة الروبوت و لها أثر كبير في الوقت نفسه، كما تعمل الإدارة على تأهيل وتدريب فريق للعمل على تنفيذ هذه التقنية الحديثة داخلياً خلال الفترة القادمة من أجل الاستغلال الأمثل لتقنية الروبوت في الأتمتة .
وضمن هذا الإطار تدعو البلدية المتعاملين الكرام إلى اغتنام الخيارات الرقمية العديدة والشاملة لإتمام معاملاتهم بكل يسر وسهولة وتوفير عناء الحضور الشخصي إلى مراكز الخدمات، مؤكدة أن المنصة الرقمية للخدمات    على أهبة الاستعداد والجاهزية لتقديم أفضل الخدمات وإتمام المعاملات عبر الرابط التالي: https://smarthub.adm.gov.ae 
الجدير بالذكر أن منصة (سمارت هب) كانت أولى ثمار رحلة التحول الرقمي في بلدية مدينة أبوظبي، وهي نظام إلكتروني تم تطويره كاملا بجهود منتسبي بلدية مدينة أبوظبي، وتعمل كقاعدة لأتمتة وتطوير الخدمات البلدية وتحويلها إلى خدمات رقمية تتيح للمتعاملين الحصول عليها عن طريق أجهزتهم الإلكترونية، كما واصلت البلدية إدراج أنظمة الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لخدمة المتعاملين والمجتمع مما ساهم في رفع نسبة الرضا العام لتتجاوز في العام 2019 أكثر من 90%.
كما بلغ عدد المعاملات المنجزة خلال العام الماضي أكثر من 653 ألف معاملة، منها ما نسبته أكثر من 85 % معاملات منجزة عبر القنوات الرقمية بمعدل يتجاوز 490 ألف معاملة رقمية مما يؤكد نجاح مسيرة التحول الرقمي ونجاعتها في تحسين الأداء والارتقاء بخدمة المتعاملين، وتحقيق أهداف البلدية في إسعاد المجتمع. 
واستمرت بلدية مدينة أبوظبي بالعمل ومواصلة إطلاق الخدمات الرقمية تباعاً بالتوافق مع متطلبات وتطلعات المتعاملين وصولاً إلى أعلى مستويات الرضا العام من قبل المجتمع والشركاء الاستراتيجيين، وقد ارتبطت البلدية إلكترونيا مع العديد من الدوائر الحكومية لتبادل البيانات الخاصة بالمتعاملين، ولتسهيل تقديم الخدمة عليهم.