تشارك بلدية مدينة العين بعدد من المشاريع الرائدة في مهرجان ليوا للرطب بمنطقة الظفرة والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في منطقة الظفرة –أبوظبي حتى نهاية يوليو الجاري، والذي يشكل منصة متميزة في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل ويحتضن المهرجان عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص.

وتأتي مشاركة بلدية مدينة العين من خلال مشاريعها التي تمثلت في مشروع تدوير نواتج النخيل  ومشروع استخدام النباتات المحلية في الزراعات التجميلية بالمدينة ، كما و شهد جناح بلدية مدينة العين زيارة عدد من الشخصيات البارزة بالإمارة إلى عدد من المسؤولين والزوار الذين استمتعوا بالتعرف على منتجات مبتكرة مصنعة كلياً من مخلفات النخيل بشكل يربط بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، بما يعكس صورة متكاملة لفوائد النخلة التي تكمن حتى في نواتجها ، حيث تنوعت المنتوجات لتشمل مجموعة متنوعة من الأثاث المنزلي مثل المظلات و جلسات الكراسي والطاولات المختلفة الأحجام ومنتجات وأوانٍ منزلية متعددة، بالإضافة إلى أحواض زهور منفردة ومركبة ومقاعد من الجذوع مختلفة الأشكال والأحجام.
حيث يهدف المشروع لتحقيق معايير الاستدامة و الاستغلال الأمثل للموارد البيئية و تقليل حجم النفايات، والمحافظة على البيئة بعدم اللجوء إلى حرق مخلفات النخيل مما يقلل من الانبعاثات الحرارية الناتجة عن عمليات الحرق وتخفيض تكاليف نقل المخالفات إلى المكبات الرئيسية  ، كما ويعتبر من أهم عوامل نجاح المكافحة المتكاملة للآفات التي تصيب أشجار النخيل، مما يعزز من قيمتها الجمالية والسياحية مع الحفاظ على الطابع التراثي للواحات.

كما واستعرضت كذلك مشروع استخدام نباتات البيئة المحلية في مشاريع الزراعات التجميلية ، والذي اسهم بدوره في المحافظة على المياه الجوفية ونباتات البيئة المحلية خاصة تلك المهددة بالانقراض.
سعيا نحو تحقيق كفاءة عالية في سياسة ترشيد استهلاك مياه الري نظراً لقلة احتياج هذه النباتات للمياه مقارنة بنباتات زراعات التجميل التقليدية ، , تماشيا مع رؤية الحكومة لتطوير خطط الحفاظ على الموارد المائية،
حيث عرضت خلال المهرجان أكثر من  20 نوعاَ من النباتات المحلية والتي  تم استخدامها في مشاريع  تجميل الشوارع ومناطق المدينة، على أسس قدرتها في تحمل درجات الحرارة العالية ،و قلة احتياجها للماء و تحملها للملوحة و قلة التكلفة التشغيلية ، بالإضافة إلى تميزها يتنوع الألوان والأشكال وطول فترة الإزهار ، و تنوع بيئتها وطريقة انتشارها وأطوالها ، شملت نبتة حب الريشة، حوا الغزال، الظفرة، علقة، شوك الذهب، شوك الجمل، مهتدي، حمرا، العزبج، عشرج والقطف وغيرها من النباتات  ،  و التي تعرف عليها زوار المعرض لما تشكله من مصدرا استرشاداياَ مهماً ومرجعا وطنيا في مجال استخدام نباتات البيئة الإماراتية الصحراوية في مجال الزراعة التجميلية .
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
غلق